هيثم طيطي
■ نعيق السفير الاردني لدى الكيان الصهيوني
يخرج الطفل المدلل لناصر جودة السفير الاردني لدى كيان العار المرفوضين شعبياً في الاردن، متحدثاً بطريقة مستفزة
مقرفة اغضبت الاردنين عن قضية تأرق المجتمع والمتعلقة بالجندي البطل أحمد الدقامسة المسجون في الاردن، هذه القضية التي لم ينشق المجتمع الاردني من اجلها، بل لا يخلو الحديث لدى الناس وتمنياتهم لخروج الرجل من سجنه رغم مرضه وسنين حبسه بعتباره اسطوره لن تتكرر، كلما اتذكر صورة والدة احمد الدقامسة وهي تصرخ في قاعة المحكمة قائله ارفع راسك “لفوق لا تخاف ولا تخجل” يقشعر بدني واشعر كم هذه الامة عظيمة بأبنائها لولا بعض المرتعشين الجبناء. يتحدث السفير المقرف عن العمل ضد مذكرة مجلس النواب الاخيرة التي تطالب الحكومة بأطلاق سراح الدقامسة، السفير الذي يطمئن العدو الصهيوني وكأنه يقول لهم بالعامية “اعتبروه عندكم ولا يكون بفكركم” لم يكترث لمشاعر خمسة مليون اردني سيزعجهم تصريحه الذي مارس فيه دبلوماسية طفولية لا مثيل لها.
اجتمع السفير مع الطالبات والمعلمات اللواتي تظاهرن امام السفارة هناك”، عندما خاطب فيهن قائلاً اننا بلد نحترم القوانين ولا نعفو عن”القاتل”، وكأن القوانين لا تطبق في هذا البلد الا على الفقراء اما من عاث فساداً وسرقة في هذا البلد فلا قانون ولا مؤسسة تردعه. السؤال الذي يدور في فلك المتابعين اين الرئيس المكلف صاحب اسطوانة الحكومة البرلمانية والولاية العامية من هذه التصريحات المقرفة ام ان وزارة الخارجية خارج سلطته؟ عليه اليوم ان يخرج الى الشارع بعد منحه الثقة ويسمع ما يدور في اعماق الناس ومشاعرهم نحو السفارة الصهيونية القابعه في احدى ضواحي عمان البرجوازية وكيف يرفضها الناس واتفاقيتها، وان كان فعلاً يؤمن بالديمقراطية التي يتغنى بها في كل محفل عليه فأنه يعلم ان الاغلب هنا ضد التطبيع بكل اشكاله، والاجدر به اليوم العمل على الغاء معاهدة الذل وقطع العلاقات مع عدو الامة المشترك، لربما يومها سنصدق انه فعلا صاحب ولاية عامة كاملة غير منقوصة. اخيراً رسالتي التي اود ان ارسلها الى هذا السفير “استحي” .
■ سماجة مذيعة الميادين
في الامس انتهى لقاء مع الطفل أحمد جوابرة طفل المدرسة الذي اعتقلته قوات الاحتلال خلال مداهمه لبيته في مخيم العروب بالخليل، الفيديو الذي انتشر سريعاً على الانترنت عندما كان الطفل يتحدث للضابط الصهيوني امام باب بيته قائلاً “بكرا عندي امتحان بقدرش اطلع معاك، بكرا بعد ما يخلص الامتحان بروح معك” ، اكد انه اعتقل لمدة 18 يوم وخرج بكفالة 4 الاف شيكل وقررت المحكمة الحكم عليه بالاقامة الجبرية لمدة سنة في البيت مع متابعة الاحتلال بين الفترة والفترة له، المذيعة الذكية سألته في نهاية اللقاء هل ستعاود رمي الحجارة على الجيبات الصهيونية تلعثم الولد بالجواب قليلاً ثم رد قائلاً لا اعوذ بالله ما رح اعيدها، يعني بعد كل هالتفصيل من الجوابرة ما كان لازم هالسؤال مدام حكالك انه رح يكون متابع ومراقب وفوقهم اقامة جبرية كان ضروري تفردي عضلات مخك شوي وتفكري اكثر قبل ما تسأليه هالسؤال .