المزعج الجميل باسم يوسف

هيثم طيطي

ــ النيابة العامة أسمك ؟
ــ يرد باسم بأسمه الرباعي
ــ تعاود النيابة قائله: انت متهم بالإساءة إلى الاسلام و اهانة الرئيس و الاخوان وباكستان
ــ يرد باسم هازئاً مستنكراً: لا يا رااااااجل.

المزعج الجميل باسم يوسف

كأحد متابعي المزعج الرائع باسم يوسف وردود فعل السلطة ومقر الاخوان في المقطم، افهم ان الثورة لم تعلم هؤلاء شيئاً وان فهمهم للحرية يقتصر على عدم خدش حياء الرئيس، وان فينا لهذا اليوم وحتى بعد كل المد والجزر والثورات المشتعلة، هناك جماعات تحول البشر من لحم ودم الى آلهة لا تخدش حتى لو خدعتنا وكذبت علينا وكان على جماعة الاخوان المسلمين ان تتخندق وراء عدم فهم هذا المفهوم. برنامج باسم والذي اتابعه من مدة ليست بقليله اقل ما يقال عنه انه رائع وسررت لوجود هذه الحالة المستحدثه في اعلامنا العربي والتي اتمنى ان ينتج شبيه لها في كل مكان لكي نكسر القواعد التي ارستها الديكتاتوريات العربية الحديثة من الرمز الاوحد المحمي والمتعالي عن اي نقد واستهزاء الى انسان ينتقد عندما يخطأ ليكشف للناس زيف افعاله وكلامه، اسجل هنا تضامني مع باسم يوسف ومع كل الاعلامين والصحفيين التي تقتادهم ادوات الدكتاتوريات العربية الى المحاكم والسجون والتي لم تفهم ليومنا هذا معنى حرية الكلمة والفعل.

وكم اتمنى ان تقوم قيامتنا مع كل معتقل واسير، صغيرٍ وكبير، انثى ورجل، هؤلاء الذين يعاملهم السجان كأرقام في سجون الانظمة المستبدة، ولا ندري عن اخبارهم شيء هل قتلوا ام ما زالوا يعانون مرارة السجن وويلاته، اتمنى علينا نحن ان نعاملهم كما نعامل هؤلاء الذين تذكر اسمائهم لدينا باستمرار ويتضامن معهم الناس جميعاً بحكم ضريبة الشهرة، اناسٌ خطفتهم ايدي مخابرات الانظمة وعسكرها، لم يدركوا بعد انهم لن يستطيعوا ان يغلقوا على الناس أفكارهم وان عدة الثورة دائماً ما كانت الفكرة ويوم تنطلق ستحل عليهم يومها خراباً وخراب .

مدونة رافض على الفيس بوك