شو العمل يا ساندي ؟!

العالم يترقب ماذا ستفعل ساندي الغاضبة بالولايات الامريكية التي سيمر عليها؟!. الوضع متأزم وكل مؤسسات الدولة الامريكية في حالة طوارئ قصوى، وقد بدأت شخصياً اتابع  اخبار الاعصار على موقع اليوتيوب لأشاهد البث المباشر لهذا الحدث المدر، وعلى تويتر ايضاً خاصة اني شاركت الاصدقاء اللبنانين ببعض  التغريدات ماذا لو ساندي بلبنان ؟!. فكتبت‎:لو_ساندي_في لبنان لخطفها ابو ابراهيم، لو_ساندي_بلبنان انتي 8 ولا 14 اذار ؟، “.المهم ان إعصار ساندي اليوم اجبر سكان بعض الولايات على دخول منازلهم قصراً. انظمتنا العربية ليست مطالبة بجلب اعاصير او براكين او حتى كوارث لأجبار السكان على  الدخول الى منازلهم منازلهم، يكفي ان يطلق الحاكم او الحكومة الاجهزة القمعيه والبوليسية منها لأعلان ان الرئيس الفلاني سيمر من هذا الشارع في الساعة كذا ساعتها لن تجد مخلوقاً يمشى في المدينة .

أنوه ربك بده يلطفها معنا شوي، ماذا لو ضرب الاعصار المنطقة العربية او احدى اجزائها الكبيرة على هذا الكوكب مع كثر فقرائها ومساكينها، اعتقد ستذر هذه البلاد ذراً من البشر ولن يبقى كائناً يمشي في الشوارع البلد،اما بعد انتهاء الاعصار فلا يمشي الا الزعيم الفلاني وحكومته الذين لا يموتون طبعاً حتى بأضخم الكوارث، سينزل الفريق بكامل رتبه الى الشوارع من الرئيس الى اصغر مسؤول عنده واسطة قد البلد ليتفقد ويرى مناظر الجثث المرمية في الشوارع او التي ماتت في داخل بيوتها دون ان يكترثوا لها فهم ليسوا مسؤولين عنها كما يقول ضميرهم لهم فالطبيعة هي السبب .

إنوه تعال نغير الفكرة،، شوي تعودنا على خطابات مطولة من رؤساء دولنا العظيمة في حالة نزل مكروه على بلد ما ان يشرح ويشرح على الراديو او التلفاز عن المشكلة وكيف ستحل مع تحميل الشعب 99% من  المسؤولية ، لكن قبل ان يضربنا ساندي سيكون خطابه مقتضب قصير فيه من الحماسة ما يكفي لأبادة دولة العدو الصهيوني عن بكرة ابيها، ليخطب قائلاً ايها الشعب العظيم يا جماهير هذه البلاد  اني ادعوكم ان تخرجوا الى الشوارع مشرعين صدوركم بأيديكم التي لا ترتعش والتي لا تخاف لتصدوا هذه الاعصار القادم من الغرب واني اطلب منكم اليوم لنحافظ على بلادنا من الدمار ان تفعلوا اي شيء المهم ان لا تبقوا في بيوتكم تتنتظرون هذا الاعصار القادم من خلف المحيط  يجب ان نقضي عليه قبل ان يصل الينا، وبعدها ينتهي الخطاب لترى الطائرات قد امتلأت بالزعيم وعائلته وافراد الحكومة او ما يسمى بطبقة الحاكمة وبدأت بالاقلاع كلٌ حسب ما يملك من اجنده خارجية .

كيف لمعشر الفقراء هؤلاء ان يتصدوا لساندي العظيمة ما لو قررت زيارتهم، وهم في اوقات الشتاء تبقى مواقدهم كالبراويز في بعض ايام الاسبوع لا فائدة منها ولا تعمل الا بالصدفة، وان اشتعلت تراها لا تعطي الدفء الا لمن هم حولها والمتكومين عليها كالحلقة الدائرية .

■ ■ ■

ما بالكم لو قررت ساندي زيارتنا؟ ربك اله حكمته يا خي … ربك خبير باحوالنا ولا كان ما عاد البلد بلد ولا والد وما ولد .

■ ■ ■

المقالة على صحيفة القدس العربي اللندنية

المقالة على صحيفة القدس العربي اللندنية

الأوسمة:

أضف تعليق